قال علاء رضوان رئيس رابطة مستوردي المواد الغذائية المجمدة ورئيس شعبة اللحوم والدواجن والأسماك في غرفة الصناعات الغذائية أن كميات استهلاك المصريين من اللحوم الحمراء في بداية شهر رمضان قد تضاعف بنسبة 100% مقارنة بالشهور العادية.
أما بالنسبة للأسعار فعلي العكس تماما فقد كانت أسعار اللحوم في رمضان الماضي تمثل 50% فقط من الاسعار في رمضان، فعلي سبيل المثال فإن كيلو اللحوم الحمراء من الإنتاج المحلي يتراوح متوسط سعره بين 45 و50 جنيها في حين أن سعره حاليا يتراوح بينه 70 و100 جنيه.
أما بالنسبة لكيلو اللحوم المجمدة فكان متوسط سعره 13 جنيها في رمضان الماضي وقفز حاليا إلي26 جنيه للكيلو والأكثر من ذلك أن استمرار هذه الظروف سيؤدي إلي تشجيع المربين علي ذبح المزيد من الثروة الحيوانية المصرية للاستفادة بالاسعار المرتفعة للحوم في ظل صعوبات بالغة في تربيتها يقابل ذلك تراجع في الاستيراد مما سيؤدي إلي زيادة اخري في اسعار اللحوم بعد عيد الفطر المبارك مع تراجع في كمياتها, كل ذلك يتطلب تدخلا عاجلا لمواجهة هذا الموقف.
وأضاف أن معدلات الاستهلاك قد شهدت متغيرات كبيرة خلال الفترة الماضية فقد كانت هذه الكميات خلال خلال العام الماضي تصل إلى 90 ألف طن من اللحوم شهريا ولكن خلال الأشهر الأربعة الماضية انخفضت تلك الكميات إلي النصف تقريبا منها25 ألف طن لحوم من الإنتاج المحلي و20 الف طن مستورد سواء أبقارا حية أو لحوما مجمدة.
ويرجع ذلك الي تراجع اعداد الثروة الحيوانية المصرية خلال السنوات القليلة الماضية بسبب زيادة أسعار الأعلاف وبالتالي ارتفاع تكلفة تربية الحيوان وأصبحت بالتالي عملية طاردة للاستثمار في هذا المجال.
هذا بالإضافة إلي تعرض جزء كبير من الثروة الحيوانية المصرية للإصابة بأمراض من بعض قطعان الماشية الحاملة لهذه الأمراض والمستوردة من أحدي الدول.. أما بالنسبة للأبقار المستوردة فقد انخفضت أعدادها بدرجة كبيرة منها.
ويرجع ذلك إلي وجود طاقة محدودة للذبح في المجازر الموجودة في بعض الموانئ المصرية حيث تم قصر ذبح الحيوانات الحية المستوردة علي تلك المجازر فقط وهي المجهزة والمطورة لذبح الحيوانات المستوردة من الماشية والأغنام بصورة سليمة وأيضا لتفادي دخول الماشية الحية المستوردة إلي بقية محافظات مصر كخطوة احترازية لحماية الثروة الحيوانية المصرية حاليا.
وبالنسبة للحوم المستوردة المجمدة فقد كان يتم استيراد بين20 و25 ألف طن لحوم مجمدة شهريا تراجعت خلال هذا العام إلي حوالي10 آلاف طن شهريا في المتوسط بسبب اعتراضات بعض الدول ومنها بعض الدول الاوروبية علي القيود المشددة من الجانب المصري لاستيراد اللحوم المجمدة ومن أهمها اشتراط ارسال بعثات بيطرية مصرية لمراقبة ذبح وتشفية الحيوانات هناك للتأكد من ذبحها طبقا للشريعة الإسلامية, وأيضا لضمان سلامتها وخلوها من الامراض, بالإضافة إلي تردد أقوال عن عدم سلامة بعض كميات للحوم المستوردة من أحدي الدول.
ويضيف علاء رضوان أن كل هذه العوامل أدت إلي تغييرات كبيرة في سوق اللحوم الحمراء في مصر يمكن أيجازها في جملة واحدة أنه في خلال رمضان من العام الماضي كانت كميات اللحوم الحمراء المحلية والمستوردة تعادل ضعف كميات هذه اللحوم في العام الماضي.