حواراً مع رجل الأعمال نجيب ساويرس نشر في عددها الصادر يوم الأربعاء، تحدث فيه عن الإعلام ومشروعات التنمية الإعلامية والثقافية بوصفه أحد المشاركين فيها سواء عن طريق قناتي "او تي في" و "اون تي في" الفضائيتين، أو عن طريق عمله كمذيع لأحد البرامج الحوارية في رمضان الماضي.
في بداية الحوار قال ساويرس إن تجربة الفضائيات الخاصة أثبتت نجاحاً كبيراً ونجحت أيضا في أن تحوز على ثقة المشاهد لابتعادها عما أسماه "الموالسة ومجاملة الحكومة"؛ وكذالك إتباعها خط محايد في عرض القضايا التي تشغل الرأي العام.
وتحدث عن أن الفضائيات لا تعرض إلا السلبيات التي تعبر عن فشل الحكومة مشيراً أنه لا توجد فضائية واحدة تعرض الأشياء الإيجابية، حتى أصبحت الناي لا تشعر بأي شيء إيجابي، وضرب مثالاً بأشياء إيجابية أنجزنها الحكومة مثل المطارات والكباري والمياه والكهرباء .. متسائلاً " فين أيام ما الكهربا كانت بتتقطع بالساعتين والثلاثة؟ خلاص الناس اتعودت وما بقتش حاسة بأى حاجة، والإنسان أول ما تعطيه احتياجاته بامتياز يبدأ يدور على اللى ناقصه، محدش بيشكر".
وأضاف أن الإعلام الحر أعطى مصر مظهراً ديمقراطياً منفتحاً، طبعا مع المحاذير والخطوط الحمراء ومع التدخلات أيضا.
ورفض تسمية الفضائيات بـ"فضائيات المعارضة" وأشار أنه لا يتدخل في فضائيتيه وركز هو والمساهمين على أن يكون توجهما ليبرالي علماني، وأنه والمساهمين لا يريدون خلط الدين بالسياسة ويركزوا على الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأوضح الاختلاف بين قناتي OTV وONTV حيث الأولى قناة خفيفة موجهة للشباب والجيل الصاعد، أما قناة on فهي إخبارية، ذات توجه سياسي اقتصادي جاد.
وعبر عن الحب المتبادل بينه وبين البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، نافياً أن يكون البابا يظهر على قناتيه أكثر من أي قناة أخرى حكومية كانت أو فضائية.
وأكد ساويرس على استفادة الإعلام الحكومي من الإعلام الخاص الذي أصبح منافس حقيقي للإعلام الرسمي الذي حدثت فيه طفرة غير عادية لا تنكر بفضل الفضائيات الخاصة.
وتحدث عن تحيز وزير الأعلام للإعلام الرسمي ويجب معالجة هذه القضية في القانون الجديد، لأنه لا يصح أن يكون الوزير القاضي والحكم في نفس الوقت.
وتطرق رجل الأعمال المصري عن الازمة التي سببتها صافيناز كاظم حين استضافتها إحدى فضائيتيه و"شاطت في الليبراليين وبهدلت الدنيا"؛ مشيراً في ذات الوقت إلى عدم توافه مع ما قالته.
واستنكر من عاتبوه وهاجموه على استضافتها في القناة وقالوا "إزاى نجيب الليبرالي يجيب واحدة تتكلم كده، مش فاهمين إن أساس الليبرالية هو الرأي والرأي الآخر".
وأوضح أن كل القنوات الخاصة حققت أجزاء كبيرة من أهدافها وأهمها إنها غيرت في الإعلام الرسمي، وكذلك الآراء التي تعرضها وضرب مثال بنفسه عندما علق على حادثة مقتل الجندي المصري على الحدود، وأشر إلى أن حماس حركة غبية، نجحت في انتخابات ديمقراطية، وأن "مصر كانت على استعداد لمساعداتها، لكنهم لجئوا للحركات الصبيانية وعملوا انقلابات وداسوا على صورة ياسر عرفات".
وأوضح أنه حتى الآن لم يحدث شيء في القناة يسبب مضايقات للحكومة وأنه " لحد دلوقتى أنا ماشى جنب الحيط ومش عايز أزعل حد، بس ممكن حد يطلع يقول حاجة غلط فى القناة ويبقى ليها تبعات ونتمنى ده ما يحصلش".