يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبد الله سمك: نعم الدعاء يرد القدر.
لما رُوي عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلا الدُّعَاءُ ، وَلا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلا الْبِرُّ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ وروى ابن المبارك آخر الحديث ، عَن سُفْيَان ، قال البغوي في شرح السُنة : ذكر أَبُو حاتم السجستاني أن دوام المرء عَلَى الدعاء يطيب لَهُ ورود القضاء ، فكأنه رده ، والبر يطيب عيشه ، فكأنه زيد فِي عمره ، والذنب يكدر عَلَيْهِ صفاء رزقه إذا فكر فِي عاقبة أمره ، فكأنه حرمه ، وقال بعض العلماء: معناه أن الله تعالى يقدر، الدعاء مقدر، فالله تعالى يجعل المقدور له سبب، وسببه الدعاء.
وذكر ابن القيم أن له (الدعاء) مع البلاء ثلاث مقامات :
أحدها أن يكون أقوي من البلاء فيدفعه
الثاني أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفا
الثالث أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه وقد روي الحاكم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله لا يغنى حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان الى يوم القيامة وفيه أيضا من حديث ابن عمر عن النبي قال الدعاء ينفع بما نزل ومما ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء .