ارتفع عدد اجمالي حالات الاصابة بانفلونزا الخنازير إلى 127 حالة بعد أن أعلنت وزارة الصحة السبت عن اكتشاف ثلاث حالات جديدة، وسط مخاوف جديدة من ظهور نوع جديد من فيروس الانفلونزا، ولكن هذه المرة يعرف باسم "انفلونزا الكلاب".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن 50 حكومة على الأقل طلبت شراء اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير، وقالت ماري بول كيني، مدير قسم اللقاحات بالمنظمة، إن القيمة السوقية العالمية المحتملة للقاح تتراوح ما بين عشرة مليارات و20 مليار دولار.
وعلى جانب اخر، حذر الدكتور عادل عبد العظيم أستاذ الأمراض المعدية بطب بيطري القاهرة، من خطورة فيروس جديد يعرف بـ (h3n8) أو "انفلونزا الكلاب"، مؤكدا إمكانية انتشاره بين البشر رغم عدم ظهوره حتى الآن داخل مصر.
وقال عبد العظيم: "إن مصدر الفيروس هو الطيور البرية أو البط أو الخنازير لأنها العائل الوحيد الذي يتحور الفيروس داخله لتنتقل إلى الكلاب"، مشيرا إلى أن أعراضه متشابه مع فيروس أنفلونزا الخنازير.
وأكد عبد العظيم أن الخبراء البيطريين داخل مصر حذروا من الطفرة الجديدة للفيروس "إنفلونزا الكلاب" كإحدى الطفرات الفيروسية الجديدة، لافتا إلى أن الفيروس من الممكن أن يصيب الإنسان عن طريق رذاذ ولعاب الكلاب المصابة بالفيروس.
ومن جانبه أكد الدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة أن الخطر القادم الذي يصيب العالم بعد انفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور هو "انفلونزا الكلاب"، الذي يغزو حالياً بعض مدن إسرائيل وأمريكا، موضحاً أن وباء "أنفلونزا الكلاب" ليس بجديد حيث سبق له الانتشار بين الكلاب على نطاق واسع من قبل في 30 ولاية أمريكية، حيث يظهر بوضوح في الأماكن التي تتجمع فيها الكلاب بشكل مكثف مثل الملاجئ ومتاجر الحيوانات الأليفة وبيوت ومدارس الكلاب، منوهاً أن المخاوف من تداعياته الخطرة قد طفت أخيراً على السطح.
وقالت سيندي كروفورد الباحثة في كلية الطب البيطري في جامعة فلوريدا التي تعكف على دراسةالفيروس الجديد، إنه ينتقل بسهولة كبيرة بين الكلاب التي تعيش معا، كما يمكن لعدواه الانتقال بين الكلاب في الشوارع، بل حتى يمكن للإنسان نقلها من كلب إلى كلب آخر، بعد أن أثبتت الاختبارات أن العاملين في مآوي الكلاب نقلوا الفيروس إلى بيوتهم.
ولاتعرف حتى الآن أعداد الكلاب التي قتلت بفعل المرض، إلا أن تقارير ذكرت أن 10 ألاف كلب هلكوا في فرجينيا وقال العلماء إن معدل الوفيات به تعدى نسبة 1% وقد تصل النسبة إلى 10% بين الكلاب الهرمة أو الصغيرة المصابة.
وكانت كروفورد قد بدأت دراسة حالات وفاة كلاب السلوقي في يناير 2004 في مضمار لسباق الكلاب في جاكسونفيل في فلوريدا، بعد مقتل 8 منها من أصل 24 كلبا أصيبت بالمرض. ويسبب "انفلونزا الكلاب" فيروس "إتش3 إن8" القريب جداً من فيروس "أنفلونزا الخيول" وهو من نفس عائلة الأنفلونزا البشرية وفيروس "إنفلونزا الطيور" إتش5 إن1" الذي أدى إلى وفاة 100 شخص في آسيا.