أكدت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للاسرة والسكان انه ليس فى العقيدة الاسلامية ، وهى العقيدة الغالبة فى الوطن العربى ، ولا فى العقيدة المسيحية ما يحول دون حصول المرأة على حقوقها كاملة بالمساواة مع الرجل وإذا كان البعض يرى ان هناك من القواعد التى يبدو فيها قدر من التمييز بين الرجل والمرأة فإن ذلك منبعه توزيع الادوار فى اطار النظرية الاسلامية المتكاملة التى تعلى من شأن الاسرة ومن ترابطها وتماسكها.
وقالت فى كلمتها امام ندوة "قضايا المرأة العربية فى القرن الواحد والعشرين ": "إن استخدام الدين لتحقيق مآرب سياسية زاد من تعقيد الموقف وكانت الضحية الاولى له هى المرأة التى اصبحت حقوقها الانسانية التى كفلتها الشرائع والقوانين تواجه اخطارا واصبح علينا ان نثبت براءة الاديان من هذه المؤامرات التى تستهدف النيل من حقوق المرأة".
ودعت الوزيرة مشيرة خطاب - فى كلمتها خلال فعاليات الندوة - الى العمل على ارساء دعائم البحر المتوسط بين دول حوضه ليكون بحيرة آمنة للتواصل والاتصال بين شماله وجنوبه وليس عازلا بينهما.. مؤكدة أن مزيدا من التعارف بين الشعوب هو الحل الامثل وليس الصراع بين الثقافات أو الحضارات او الاديان.
ولفتت إلى إن العالم أدرك أن ما كان يروج له البعض تحت مسمى صراع الحضارات أو الثقافات قد افسد الاجواء وشجع التطرف وانتهك حقوق الضعفاء. موضحة أن العالم اليوم ينادى بالتعاون والتضافر والتركيز على نقاط الالتقاء والتشابه والاجتهاد فى تحجيم شقة الخلاف .
واضافت ان مظاهر الاختلاف بين الثقافات المختلفة لاتعنى ان يكون هناك مبرر للصدام بل داعيا الى مزيد من الحوار ومن الوصول الى نقاط التقاء اكبر واكثر تحقيقا لمصالح الجانبين.
وأكدت ان اغراق منطقة الشرق الاوسط فى صراع لمدة تزيد عن نصف قرن وحتى الان يستنزف الكثير من جهود الدول العربية وطاقاتها وامكاناتها والتى كان من الممكن أن تحقق رخاء لشعوبها وللمرأة العربية لو تم توجيهها نحو تحسين مستوى المعيشة بتلك الدول.
وأوضحت بأن العديد من القضايا التى تعانى منها الدول الاوروبية والغرب بصفة عامة فى علاقاتها بالعالم العربى والاسلامى يمكن القضاء على معظمها إذا ما تم التوصل الى حل للنزاع فى الشرق الاوسط المتعلق بقضية الشعب الفلسطينى لب الصراع فى المنطقة.
واشارت فى هذا الصدد الى المعاناة القاسية المتواصلة التى تعيش فيها المرأة الفلسطينية تحت ظروف الاحتلال المستمر دون تبرير يقبله العقل او يقره القانون الدولى الانسانى ..منوهة الى ان اجيالا جديدة تنشأ عاما بعد عام من ابناء الشعب الفلسطينى إما فى مخيمات اللاجئين أو تحت سيطرة وتحكم وممارسات العنف من قوة الاحتلال.