قال كريستيان أفناريوس رئيس الادعاء العام في مدينة دريسدن الامانية ان حادث قتل مروة الشربيني "أصابنا بصدمة في المانيا ونحن نعرب عن استنكارنا التام لما حصل" مشيرا الي ان نظام المحكمة في المانيا لا يتطلب اجراءات أمنية مكثفة ولذلك فأنه لا يتم تفتيش الداخلين الى المحكمة ما لم يكن هنالك داع لذلك.
واشار في حديث له مع صحيفة القدس العربي انه يبدو ان القاتل قد استغل هذا الامر ليهرب معه سكينا أخفاها بين طيات ثيابه وهذا ما يؤكد ان نية القتل موجودة لديه مسبقا.
وتابع أفناريوس بان حراس الامن الذين تواجدوا داخل القاعة لم يكونوا مسلحين لذلك تم استدعاء مساعدة من الخارج، لذلك فان الشرطي اعتقد بالخطأ بان المهاجم هو السيد علوي وليس القاتل اليكس فقام باطلاق النار عليه لايقافه.
وقال أفناريوس بأن الشرطة اعتقلت القاتل ووجهت اليه تهمة القتل العمد وسيواجه ان ثبتت ادانته عقوبة السجن مدى الحياة وذلك بسبب عدم وجود عقوبة الاعدام في المانيا، وقال ان الشرطة فتشت منزل القاتل وعثرت على مستندات مهمة، رافضا الكشف عن ما وجدته الشرطة بالوقت الحالي، مكتفيا بالقول بان الامر لا يزال قيد التحقيق .
واستغرب أفناريوس حالة الكره الشديدة للاجانب وللمسلمين التي عبر عنها القاتل وقال ان القاتل جاء لالمانيا فقط سنة 2003 قادما من روسيا وهو ما قد يعني أن أمرا ما قد واجهه بالسابق دفعه لكره الاجانب والمسلمين .
واكد افناريوس للعرب والمسلمين بان هذا الحدث غير مقبول بالمانيا وان السلطات تقوم بكل جهدها لكشف ملابسات الحادث ومحاكمة القاتل، الا ان هذا الامر سيستغرق من أسابيع لعدة أشهر قبل ان أن يتم انهاء التحقيقات.
من جهته أعلن السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية 'أن النيابة العامة في ولاية سكسونيا الالمانية وجهت للمواطن الألماني المعتدي على مروة تهمة القتل العمد وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة عليه وهي السجن مدى الحياة دون منح حق العفو'.
ونشرت صحيفة 'بيلد' الألمانية واسعة الانتشار في موقعها الالكتروني الإثنين تقريرا حول الموضوع نقلت فيه عن علوي قوله:'أشعر بالغضب الشديد لأن الشرطي أصابني أنا ولم يصب الجاني'. كما أعرب طارق الشربيني شقيق الضحية الذي سافر من مصر إلى ألمانيا بعد الحادث ، عن غضبه الشديد وقال:'أتمنى إصدار أقصى عقوبة على المتهم. لو كان في مصر لحكم عليه بالاعدام ولكني لم أعد أثق في المحاكم الالمانية'.