قام السفير الألماني بالقاهرة برند إربل يرافقه محافظ الإسكندرية عادل لبيب بزيارة إلى بيت الدكتورة مروة الشربيني التي قتلها متطرف ألماني من أصل روسي في إحدى محاكم ألمانيا في حادث عنصري ، وذلك لتقديم واجب العزاء باسم بلاده والشعب الألماني .
وعبر السفر الألماني عن حزنه العميق للحادث الذي تعرضت له الدكتورة مروة الشربيني في ألمانيا ووصفه بأنه حادث فردي لا يعبر عن مستوى العلاقات الطيبة الذي بلغته العلاقات بين البلدين ، مؤكدا أن القضاء في بلاده سيعاقب القاتل على فعلته ، متمنيا الشفاء لزوج الفقيدة الذي يعالج حاليا في أحد المستشفيات الألمانية .
رافق السفير الألماني في زيارته لمنزل أسرة الدكتورة مروة الشربيني القنصل الفخري لألمانيا في الإسكندرية السيدة نفين لهيطة ، ووفد دبلوماسي رفيع المستوى .
لجنة التعليم تستنكر
واستنكرت لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشعب برئاسة د.شريف عمر الحادث المروع الذى أثار سخط المسلمين بكل أنحاء العالم وغضب جميع طوائف الشعب المصرى والذى راحت ضحيته د.مروة الشربينى زوجة أحد مبعوثى جامعة المنوفية وذلك بمدينة دريسدن الالمانية على يد متطرف المانى ، كما أصيب زوجها فى ذات الحادث .
وأدانت اللجنة فى بيان لها اليوم بشدة تلك الممارسات الطائشة وتداعياتها المؤسفة إذ انه لابد من احترام المشاعر الدينية والمعتقدات الخاصة للامم والشعوب بما يتفق والمعاهدات الدولية وحقوق الانسان ورعايتها فى كل مكان من العالم .
وأعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء الاهانات المتكررة وحملات الاساءة غير المبررة ضد الاسلام والمسلمين ، وناشدت جميع مؤسسات المجتمع المدنى والرسمى أن تقوم بدورها الذى ينتظر منها فى مثل هذه الظروف المؤلمة .
وأكدت إن مبعوثينا الى الخارج هم صفوة علماء المستقبل نظرا لقيمتهم ومكانتهم العلمية فهم أمل الغد الذى تنتظر منهم مصر الكثير لاستمرار مسيرتها فى البناء والتقدم علما بأن من يتم انتقاؤهم لارسالهم فى بعثات الى الخارج هم من أفضل الكوادر خلقا وعلما وتميزا .
وشددت لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشعب على أن حرية التعبير قيمة إنسانية يجب أن تحترم ، ولكن هذه القيمة يجب أن تمارس من خلال المسئولية العامة التى ترعى حقوق الآخرين وتتفق ومعايير حقوق الإنسان ، وانها من خلال إدانتها لذلك الخلط الشائع بين الارهاب والرموز الدينية الاسلامية وازاء النظرة السلبية ومظاهر التعصب التى تتصاعد فى نفوس بعض الأشخاص والجماعات فى أوروبا تؤكد على المبادىء التالية:
- مسئولية الدولة المضيفة عن رعاية المقيمين بها والمبعوثين اليها ، واحترام حقوق الأقليات أي كانت جنسياتهم .
- مسئولية النظم الدولية كلها عن رعاية الحريات الأساسية وفقا للاعلان العالمى لحقوق الإنسان واتفاقيات الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية والتعصب .
- مسئولية المكاتب الثقافية والسفارات عن المبعوثين وعدم تركهم يتجرعون مرارة التعصب الأعمى والعنصرية البغيضة ، واعتبار ذلك جزءا لايتجزأ من مهماتهم .
- مسئولية السفارات فى قيامها بدور دبلوماسى واضح لرعاية مبعوثيها وتأمين حياتهم وصيانة حقوقهم باعتبارهم فئة متميزة يفترض فيهم أنهم أمل الأمة ومحط مستقبلها ، بحيث يكون هناك آلية جديدة تجعل هناك نوع من التواصل بينها وبين المبعوثين ، بحيث يتم التحرك الايجابى فور حدوث أى مكروه لأى مبعوث .
- دعوة المجتمع الالمانى خاصة والأوروبى عامة فى أن تكون لهم وقفة واضحة فى هذه القضية والتصدى لمثل هذه السلبيات ، والتأكيد على أن مصالحهم فى العالم الاسلامى ستتأثر اذا لم تكن لهم تلك الوقفة المنصفة .
- أهمية أن يكون هناك نوع من التأمين على المبعوثين الى الخارج حفاظا عليهم وتعويضا لذويهم فى حال تعرضهم الى خطر ، فهم الثروة التى أنفقت وتنفق عليها مصر الكثير وتتقدم اللجنة بكل التعازى الى أسرة الفقيدة ، وترجو الله أن يتغمدها برحمته .