احبطت السلطات المصرية محاولة تسلل امين شرطة مصرى إلى اسرائيل عند احدى العلامات الدولية بوسط سيناء.
وكان أفراد الشرطة المصرية قد لمحوا خلال نوبة حراستهم عند العلامة الدولية رقم 82 بمنطقة صحراء النقب في وسط سيناء والقريبة من مدينة طابا على الجانب المصرى، محاولة تسلل احد الاشخاص المجهولين لاسرائيل، وعند اقترابة من السلك الشائك الحدودى اطلق افراد الشرطة المصرية اعيرة نارية فى الهواء حتى استسلم المتسلل المجهول وتم نقله لاحدى المقار الامنية بوسط سيناء.
وتبين من التحقيقات الأولية ان المتسلل هو امين شرطة مفصول من الخدمة ويدعى محمد عبد الفتاح على 35 سنة من مركز الوسطى بمحافظة بنى سويف.
وأظهرت التحريات مزيدا من المفاجئات، فليست هذه المرة الاولى لأمين الشرطة المتسلل، حيث سبق أن تسلل إلى الاراضى الاسرائيلية العام الماضى، ولكن تم القبض علية بواسطة قوات حرس الحدود الإسرائيلي فور دخوله للأراضي الاسرائيلية، وخضع لتحقيقات عنيه هناك، وتم حبسه إلى أن قامت السلطات الاسرائيلية بتسليمه إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم، وفور وصوله إلى الأراضي المصرية تم احتجازه بمستشفى رفح المركزى بسبب اصابته بجروح بالغة فى بطنه، وتمت محاكمته.
ولم تكد فترة انقضاء عقوبته لدى الاجهزة الامنية المصرية تنتهي، قرر امين الشرطة المفصول محاولة التسلل مرة اخرى إلى اسرائيل، ولكنه فشل هذه المرة قبل ان يعبر الحدود، والقت السلطات المصرية القبض عليه.
وعند سؤاله عن اسمه حاول المراوغة وقال انه امين شرطة بامن الدولة، وادعى فى البداية ان اسمه احمد على صالح عبد الحميد، إلا أن المحققين المصريين ارتابوا فى اسمه وضغطوا عليه، ولكنه حاول المراوغة مرة ثانية وذكر اسم اخر مزيف.
وقامت الأجهزة الأمنية بعمل تحريات امنية كبيرة عنه، وتوصلت إلى حقيقة شخصيته بانه امين شرطة مفصول من الخدمة بمحافظة بنى سويف، وانه له سبق التسلل لاسرائيل والقي القبض عليه وعاد إلى مصر مرة اخرى، ومازالت السلطات المصرية تواصل التحقيقات مع امين الشرطة المفصول لمعرفة اسباب محاولة تكرار تسلله لاسرائيل مرة ثانية.